ج4.المنتخب
من صحيح السنة النبوية ( وهو المنهج المقرر للمرحلة الرابعة من كلية العلوم
الإسلامية ) جمع د. ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث
بسم
الله الرحمن الرحيم
إن
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له .
((
وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه
وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ،
والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجة على
الخلائق أجمعين )) ([1]) .
﴿
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ
إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [ آل عمران : 102] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ
الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ
مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [ النساء :1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ
لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً
عَظِيماً ﴾ [ الأحزاب: 70-71 ] .
أما
بعد : فهذه خمسون حديثاً من صحيح السنة النبوية ، وهي المنهج المقرر للحفظ للسنة
الرابعة في كليتنا الفتية كلية العلوم الإسلامية جامعة الانبار - حرسها الله - انتقيتها من صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وحرصت
على أن تكون الأحاديث من أحاديث الأحكام ؛ ليعم النفع .
وعلم
الحديث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بل هو أشرفها على الإطلاق بعد
العلم بكتاب الله تعالى الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد
المحدثين قد أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الحديث ونقدها ودراستها ، حتى بالغوا في
ذلك أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عن اختلاف الروايات وطرقها وعللها ،
فأمسى علم معرفة علل الحديث رأس هذا العلم وميدانه الذي تظهر فيه مهارات المحدثين
، ومقدرتهم على النقد .
ثم
إنَّ لعلم الحديث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ، إذ إنا نجد جزءاً كبيراً من
الفقه هو في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هذا فإنَّ الحديث أحد المراجع الرئيسة للفقه
الإسلامي .
فوجب
على طالب العلم الشرعي أن يكثر من حفظ أحاديث السنة النبوية ليتعلم أدلة الفقه ،
وليسير على هدي النبي r
في الأقوال والأعمال ؛ لذا نطمح من إخواننا الطلبة الاهتمام غاية الاهتمام بحفظ
السنة النبوية والبحث عن صحيحها وضعيفها ، والله الموفق .
د.
ماهر ياسين الفحل
كلية
العلوم الإسلامية / جامعة الانبار
1-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r
قال : (( إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ , ثُمَّ
ليَنْتَثِرْ , وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ , وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ
مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَه قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضؤئِهِ ؛ فَإِنَّ
أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ))([2]).
وَفِي
لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ : (( فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ))( [3]) .
وَفِي
لَفْظٍ : (( مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَستنثرْ )) ([4]).
لِينْثِرْ
: يعني يُخرجُ الماءَ منْ أَنفِهِ ، بعدَ إِدخاله فيهِ ، وهو الاستنشاقُ .
استجمرَ
: استعملَ الحجارةَ في مسحِ البولِ والغائطِ .
فلْيوتِرْ
: أَيْ لِيُنْهِ استجمارَه على وِترٍ ، ثلاثٍ أَوخمسٍ أَوأَكثرَ .
فَلْيَستنشقْ
: الاستنشاقُ هو إِدخالُ الماء في الأَنفِ ثمَّ نثْرُهُ خارِجَهُ .
2-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r
قَالَ : (( إذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعاً
)) ([5]).
وَلِمُسْلِمٍ
: (( أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ )) ([6]).
وَلَهُ
فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ
فِي الإِناءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعاً وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ ))
([7]).
ولَغَ
: شَرِبَ بطَرَفِ لسانِهِ .
عَفِّروهُ
: التعفيرُ : التمريغُ في العَفْرِ وهو الترابُ .
3-
عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : (( شَهِدْتُ
عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ r ؟ فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ ,
فَتَوَضَّأَ لَهُمْ وُضُوءَ النَّبيِّ r فَأَكْفَأَ عَلَى يَدَه مِنَ
التَّوْرِ , فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثاً , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ ,
فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاث غَرَفَاتٍ , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ
فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً , ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثُمَّ
أَدْخَلَ يَدَهُ , فَمَسَحَ رَأْسَهُ , فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ مَرَّةً
وَاحِدَةً ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إلى الْكَعْبَيْن ))([8]).
وَفِي
رِوَايَةٍ : (( بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ , حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إلَى قَفَاهُ
, ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ )) ([9])
. وَفِي رِوَايَةٍ (( أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ r فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي
تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ )) ([10]).
التَّوْرُ
: شِبْهُ الطَّسْتِ ، هو إِناءٌ صغيرٌ .
فأَكْفَأَ
على يديْهِ : أَمالَ وصَبَّ على يديْهِ .
قَفَاهُ
: مُؤَخِّرَةُ رِأْسِهِ .
منْ
صُفْرٍ : هوَ نوعٌ منَ النُّحاسِ .
4-
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ
, فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ , وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبْولٍ ولاَغَائِطٍ ,
وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا )) . قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : " فَقَدِمْنَا
الشَّامَ , فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الِْقبْلَةِ ,
فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا , وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ )) ([11]) .
شَرِّقُوا
أَوْ غَرِّبُوا : اتجهوا نحوَ المشرقِ أَوالمغربِ ، وهذا بالنسبةِ لأَهلِ المدينةِ
المنورةِ ومن كانت قبلهم كقبلة المدينة مثل بلدنا العراق .
5
- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ r بِقَبْرَيْنِ , فَقَالَ : ((
إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ , وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا :
فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ , وَأَمَّا الآخَرُ : فَكَانَ يَمْشِي
بِالنَّمِيمَةِ ثم أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً , فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ , فَغَرَزَ
فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَ فَعَلْتَ
هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا ))([12]).
لايستترُ
منَ البولِ : لايجعلُ سترةً تقيهِ منْ بولِهِ .
النَّميمةُ
: نقلُ كلامِ الغيرِ على وجهِ الإِفسادِ والإِضرارِ .
6-
عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ : (( كَانَ النَّبيُّ r إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ
يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ )) ([13]).
يشوصُ
فاه : يَدْلُكُ أَسنانَهُ ويُنَقِّيها .
7-
عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ بْنِ عَاصِمٍ
الْمَازِنِيِّ t
قَالَ : شُكِيَ إلَى النَّبِيِّ r الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ
أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاةِ, قَالَ: (( لا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ
صَوْتاً , أَوْ يَجِدَ رِيحاً ))([14]).
8-
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t
قَالَ : (( جَاءَ أَعْرَابِيٌّ , فَبَالَ فِي طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ ,
فَزَجَرَهُ النَّاسُ , فَنَهَاهُمُ
النَّبِيُّ r
فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ r بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ ,
فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ ))([15]).
طائفة
المسجدِ : ناحية المسجدِ .
فزجره
الناس : نهروه .
الذَّنوبُ
: الدَّلوُ الكبيرُ مَليءٌ بالماءِ .
أُهريقَ
عليه : صُبَّ عليه .
9-
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( كَانَ رسول الله r إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ
غَسَلَ يَدَيْهِ , وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ , ثُمَّ اغْتَسَلَ , ثُمَّ
يُخَلِّلُ بِيَدَيْهِ شَعْرَهُ , حَتَّى إذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى
بَشَرَتَهُ , أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ
جَسَدِهِ , وَقالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ r مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ , نَغْتَرِفُ
مِنْهُ جَمِيعاً ))([16]).
أَرْوَى
بَشَرَتَهُ : أَوصلَ الماءَ إلى أُصولِ الشعرِ ، والبشرةُ : الجلدُ .
أَفَاضَ
عَلَيْهِ : أَسالَ الماءَ على شعرِهِ .
10-
عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهما قَالَ : (( بَعَثَنِي رسول الله r فِي حَاجَةٍ , فَأَجْنَبْتُ ,
فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ , فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ , كَمَا تَمَرَّغُ
الدَّابَّةُ , ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ
: (( إنَّمَا كَانَ يَكْفِيَكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا )) - ثُمَّ ضَرَبَ
بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً , ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى
الْيَمِينِ , وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ )) ([17]) .
تَمَرَّغْتُ
فِي الصَّعِيدِ : تقلبتُ في الأَرضِ حتَّى عمَّ بدني الترابُ .
11-
عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ : (( سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقَلتُ : مَا بَالُ الْحَائِضِ
تَقْضِي الصَّوْمَ , وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ ؟ فَقَالَتْ : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ
؟ فَقُلْتُ : لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ , وَلَكِنِّي أَسْأَلُ . قَالَتْ : كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ ,
فَنُؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ , وَلا نُؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ ))([18]).
أَحروريةٌ
أَنتِ : نسبةٌ إِلى بلدةٍ قربَ الكوفةِ ، اسمُها حَروراءُ ، خرجتْ منها فرقةٌ منَ
الخوارجِ على عليِّ بنِ أَبي طالبٍ t ، ويُسمَى الخوارجُ حَروريةً
لِتَعَنُّتِهِمْ ومخالفتِهمُ السُّنَّةَ وخروجِهمْ على جَماعةِ المسلمينَ
12-
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( إنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r ليُصَلِّي الصَّبْحَ ,
فَيَنْصرَفُ النِسَاءٌ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا يُعْرَفْنَ مِنَ
الْغَلَسِ ))([19]).
المُرُوُطُ
: أَكْسِيَةٌ مُعَلَّمَةٌ تَكُونُ منْ خَزٍّ ، وتَكُونُ منْ صُوفٍ .
مُتَلَفِّعاتٍ
: مُتَلَحِّفاتٍ .
والغَلَسُ
: اخْتِلاطُ ضِياءِ الصُبْحِ بِظُلْمَةِ اللَّيلِ .
13-
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قالَ : (( لا صَلاةَ
بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ , وَلا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ
حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ))([20]) .
14-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
: (( إنَّ أَثْقَلُ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ : صَلاةُ الْعِشَاءِ ,
وَصَلاةُ الْفَجْرِ . وَلَوْ يَعْلَمُونَ
مَا فِيهَما لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا . وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ
بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ , ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , ثُمَّ
أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إلَى قَوْمٍ لا
يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ , فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ))([21]).
حبواً
: الحَبْوُ : الزحفُ على اليدينِ والرُّكبتينِ .
15-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
عَنِ النَّبِيِّ r
قَالَ : (( أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُم إذا رْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ
يْجعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ , أَوْ يَجْعَلَ صُورَتَهُ صُورَةَ
حِمَارٍ؟ ))([22]).
16-
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ t قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى
رَسُولِ اللَّهِ r
فَقَالَ : إنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ , مِمَّا
يُطِيلُ بِنَا , فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ r غَضِبَ فِي مَوْعِظَةٍ قَطُّ
أَشَدَّ مِمَّا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ , فَقَالَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إنَّ
مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ , فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُوجِزْ , فَإِنَّ مِنْ
وَرَائِهِ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ )) ([23]) .
17-
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t
عَنِ النَّبِيِّ r
قَالَ : (( اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ
انْبِسَاطَ الْكَلْبِ )) ([24]).
18-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : (( عَلَّمَنِي رَسُولُ
اللَّهِ r
التَّشَهُّدَ - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ
الْقُرْآنِ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ , وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ , السَّلامُ
عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . السَّلامُ
عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ . أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلاَّ
اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ))([25]) وَفِي لَفْظٍ
: (( فإذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي
الصَّلاةِ فَلْيَقُلْ : التَّحِيَّاتُ للهِ - وَذَكَرَهُ - وَفِيهِ : فَإِنَّكُمْ
إذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي
السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - وَفِيهِ - فَلْيَتَخَيَّرْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ
))([26]) .
التحياتُ
: جمع تحيةٍ وتشمل كل أَنواع التعظيم .
الطيباتُ
: الطيب من الأَقوال والأَعمال والأَوصاف .
19-
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ - عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ – t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ , يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ ,
وَإِنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ . فَإِذَا
رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا , وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ
)) ([27]).
20-
عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍt
- : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَرِيءٌ مِنَ الصَّالِقَةِ
وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ )) ([28]).
الصالقة
، التي ترفع صوتها عند المصيبة .
الحالقة
: التي تحلق شعرها ، أَوتنتفه من شدَّة الجزع والهلع .
الشاقَّة
: التي تشق جيبها أَوثوبَها تسَخُّطاً على قضاء الله .
دعوى
لجاهلية : هي النياحة ، وكلُ قولٍ يُنبىء عَنِ التَّسَخُّطِ والجزع مِنْ قَدَرِ
الله .
21-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : (( فَرَضَ النَّبيُّ r
صَدَقَةَ الْفِطْرِ - أَوْ قَالَ رَمَضَانَ - عَلَى الذَّكَرِ وَالأُنْثَى
وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ : صَاعاً مِنْ تَمْرٍ , أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ . فَعَدَلَ النَّاسُ بِهِ نِصْفَ
صَاعٍ مِنْ بُرٍّ ... )) ([29]).
وَفِي
لَفْظٍ : (( أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلاةِ ))([30]).
22-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
عَنَ النَّبِيِّ r
قَالَ : (( مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ . فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ , فَلْيُتِمَّ
صَوْمَهُ . فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ ))([31]).
23-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : (( جَاءَ رَجُلٌ إلَى
النَّبِيِّ r
فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ .
أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا ؟ فَقَالَ : (( لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ
قَاضِيَهُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ
يُقْضَى ))([32]).
وَفِي
رِوَايَةٍ : (( جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ
. أَفَأَصُومُ عَنْهَا ؟ فَقَالَ : (( أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ
فَقَضَيْتِيهِ , أَكَانَ ذَلِكَ يُؤَدِّي عَنْهَا )) ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ
: (( فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ ))([33]).
24-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قال : (( وَقَّتَ رَسُولَ
اللهِ r لأَهْلِ الْمَدِينَةِ : ذَا الْحُلَيْفَةِ .
وَلأَهْلِ الشَّامِ : الْجُحْفَةَ . وَلأَهْلِ نَجْدٍ : قَرْنَ الْمَنَازِلِ .
وَلأَهْلِ الْيَمَنِ : يَلَمْلَمَ . فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ
مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ , مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ والْعُمْرَةَ . فَمَنْ كَانَ
دُونَهن فَمِنْ أهله ، وكذا فكذلك حتى
أَهْلُ مَكَّةَ يهلون منها )) ([34]) .
المواقيت
: جمعُ "ميقات" والمقصود بها المواقيت المكانية التي يحرم منها الحجيج .
25-
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( خَمْسٌ مِنَ
الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ , يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ ,
وَالْحِدَأَةُ , وَالْعَقْرَبُ , وَالْفَأْرَةُ , وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ )) ([35]).
وَلِمُسْلِمٍ
: (( يُقْتَلُ خَمْسٌ فَوَاسِقُ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ )) ([36]) .
الحِدَأَةُ
: بكسر الحاء وفتح الدالِ.
فاسق
: الفِسقُ هو الخروج عن الشيء .
الكلب
العقور : العقور كل ماعقر الناس وأَخافهم وعدا عليهم مثل الأَسد والنمر والفهد
والذئب .
26-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قَالَ : (( إذَا
تَبَايَعَ الرَّجُلانِ , فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ
يَتَفَرَّقَا وَكَانَا جَمِيعاً , أَوْ يُخَيِّرُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ .
فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ . فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ ))([37]).
27-
عَنْ حكيم بن حزام t
، عن النَّبيِّ r
قال : (( الَْبيِّعانِ بالخيارِ مَا لم يَتَفَرقا فإنْ صَدَقا وبيَّنا بوركَ لهما
في بَيْعيهما وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحقتْ بركةُ بَيعِهما ))([38]).
28-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا تَلَقَّوْا
الرُّكْبَانَ , وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ . وَلا تَنَاجَشُوا .
وَلا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ . وَلا تُصَرُّوا الْغَنَمَ . وَمَنِ ابْتَاعَهَا
فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ , بَعْدَ أَنْ يَحْتلُبَهَا . وَإِنْ رَضِيَهَا
أَمْسَكَهَا , وَإِنْ سَخِطَهَا رَدَّهَا وَصَاعاً مِنْ تَمْرٍ )) ([39]).
وَفِي
لَفْظٍ : (( هُوَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَاً ))([40]).
لا
تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ : لاتستقبلوا القادمين بسلعِهمْ قبل وصولها إِلى السوقِ .
وَلا
تَنَاجَشُوا : النَّجْشُ :هو أَنْ يزيدَ الإِنسانُ في ثمن السلعة أَويمدحَها وليس
لهُ رغبةٌ في شرائِها ، ولكنْ يريد خِداعَ غيرِهِ .
وَلا
يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ : الحاضرُ : هو البلديُّ المقيمُ ، والبادي: نسبةٌ إِلى
الباديةِ ، والمرادُ القادمُ لبيعِ سلعتِهِ
وَلا
تُصَرُّوا الْغَنَمَ : التَصْرِيةُ : هي حبسُ اللبنِ في ضروعِ البهائمِ حتى تظهرَ
ممتلئةً باللبنِ فيغتَرَّ بها المشتري
29-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنِ ابْتَاعَ
طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ )) وَفِي لَفْظٍ : (( حَتَّى
يَقْبِضَهُ )) ([41]).
30-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَدِمَ النَّبيُّ r
الْمَدِينَةَ , وَهُمْ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ : السَّنَةَ
وَالسَّنَتَيْنِ . فَقَالَ : (( مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ
مَعْلُومٍ , وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ , إلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ )) ([42]).
31-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r
قَالَ : (( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ . فَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى
مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ ))([43]) .
مَطْلُ
الْغَنِيِّ : المماطَلَةُ في آداءِ ماعليه منْ حقٍّ للغيرِ .
أُتْبِعَ
: أُحيلَ .
مَلِيء
: الغنيُّ المُقْتَدِرُ على الوفاءِ .
32-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : (( قَدْ أَصَابَ عُمَرُ
أَرْضاً بِخَيْبَرَ . فَأَتَى النَّبِيَّ r يَسْتَأْمِرُهُ فِيهَا . فَقَالَ
: يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنِّي أَصَبْتُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ , لَمْ أُصِبْ مَالاً
قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِي مِنْهُ , فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ ؟ قَالَ : إنْ
شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا , وَتَصَدَّقْتَ بِهَا . قَالَ : فَتَصَدَّقَ بِهَا عمر
. غَيْرَ أَنَّهُ لا يُبَاعُ أَصْلُهَا , ولا يباع ولا يُورَثُ وَلا يُوهَبُ
, قَالَ : فَتَصَدَّقَ عُمَرُ فِي
الْفُقَرَاءِ , وَفِي الْقُرْبَى , وَفِي الرِّقَابِ , وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ ,
وَابْنِ السَّبِيلِ , وَالضَّيْفِ . لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا : أَنْ
يَأْكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ , أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقاً , غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ
فِيهِ )) ([44]).
وَفِي
لَفْظٍ : (( غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ )) .
يَسْتَأْمِرُهُ
: يستشيرُهُ ويطلبُ أَمرَهُ .
أَنْفَسُ
: أَجْوَدُ .
حَبَسْتَ
أَصْلَهَا : وقَفْتَ أَصلَ الأَرضِ .
غَيْرَ
مُتَمَوِّلٍ : غيرَ مُتَّخِذٍ منها مِلْكاً لِنَفْسِهِ .
33-
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنْ ظَلَمَ قِيدَ
شِبْرٍ مِنْ الأَرْضِ : طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ )) ([45]).
قِيدَ
شِبْرٍ : أَي قَدْرَ شِبْرٍ .
طُوِّقَهُ
: جُعِلَ طَوْقَاً في عُنُقِهِ .
34-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r
قَالَ : (( مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ , لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ ,
يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ ))([46]).
زَادَ
مُسْلِمٌ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : (( مَا
مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ ذَلِكَ , إلاَّ وَعِنْدِي
وَصِيَّتِي ))([47]).
الوصيَّةُ
: عهدٌ خاصٌ بالتَّصَرُّفِ بالمالِ ، أَوالتبرعِ بهِ بعدَ الموتِ .
35-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ r : (( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ,
مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَة فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ
, وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ
فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ))([48]).
مَعْشَرَ
الشَّبَابِ : المَعْشَرِ : همُ الطائفة الذين يشملهم وصف .
الْبَاءَة
: الجِمَاع والقُدرة على مؤْنَةِ النكاح .
أَغَضُّ
لِلْبَصَرِ : أَشَدُّ غضاً للبصرِ .
وَأَحْصَنُ
لِلْفَرْجِ : أَشَدُّ إِحصاناً للفَرْجِ .
وِجَاء
: الوِجاء : الخِصاء ، وذلك نظراً لأَنَّ الصَّوم يُضْعِف الشَّهوة فَشُبِّهَ
بالخِصاءِ .
36-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ
وَعَمَّتِهَا , وَلا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا )) ([49]).
37-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا تُنْكَحُ الأَيِّمُ
حَتَّى تُسْتَأْمَرَ , وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ )) . قَالُوا
: يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَكَيْفَ إذْنُهَا قَالَ : (( أَنْ تَسْكُتَ ))([50]).
الأَيِّم
: هي من لازوج لها ، وليستْ بِكْراً .
تُسْتَأْمَرَ
: يُطلبُ الإِذن منها صريحاً في العقد عليها .
38-
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ t (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ :
إنِّي وَهَبْتُ مِنْ نَفْسِي : فَقَامَتْ طَوِيلاً ، فَقَالَ رَجُلٌ :
زَوِّجْنِيهَا , إنْ لَمْ تكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ . قَالَ : (( هَلْ عِنْدَكَ
مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا )) قَالَ : مَا عِنْدِي إلا إزَارِي . فَقَالَ : (( إنْ
أَعْطَيْتَهَا إياه جَلَسْتَ وَلا إزَارَ لَكَ ، فَالْتَمِسْ شَيْئاً )) فقَالَ :
مَا أَجِد شيئاً . قَالَ : (( الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ )) ،
فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ ، فقال : (( أمَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شيءٌ ؟ )) قَالَ
: نَعَمْ ، سورة كذا وسورة كذا لسور
سماها ، فَقَالَ : (( زوجناكها بِمَا مَعَك مِنَ الْقُرْآنِ )) ([51]).
39-
عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ -
وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ
, وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً - فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ,
وَهِيَ حَامِلٌ . فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ,
فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا : تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ , فَدَخَلَ
عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ
- فَقَالَ لَهَا : مَا لِي أَرَاك مُتَجَمِّلَةً ؟ لَعَلَّكِ تُرَجينَ النكاح إنَّك
, وَاَللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْك أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ
وَعَشْرٌ . قَالَتْ سُبَيْعَةُ : فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ : جَمَعْتُ عَلَيَّ
ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ , فَأَتَيْتُ رَسُولَ r فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟
فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي , وَأَمَرَنِي
بِالتَّزْوِيجِ إنْ بَدَا لِي ))([52]) .
وقالَ
ابنُ شِهابٍ : ولاأَرى بَأْساً أَنْ تَتَزَوَّجَ حينَ وضَعَتْ ، وإِنْ كَانَتْ في
دَمِها، غَيْرَ أَنَّهُ لايَقْرَبُها زَوْجُها حتَّى تَطْهُرَ .
فَلَمْ
تَنْشَبْ : فلم تلبثْ .
فَلَمَّا
تَعَلَّتْ : أَي لمَّا طَهُرَتْ من دمها .
تَجَمَّلَتْ
: تزينت وتهيأَت .
40-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r (( لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ
مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّه إلاَّ
بِإِحْدَى ثَلاثٍ : النَّفْسُ بِالنَّفْسِ والثَّيِّبُ الزَّانِي , وَالتَّارِكُ
لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ
))([53]) .
الثَّيِّبُ
الزَّانِي : المتزوجُ الزاني .
وَالنَّفْسُ
بِالنَّفْسِ : قتلُ مَنْ قتلَ نفساً معصومة ظلماً وعُدواناً .
وَالتَّارِكُ
لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ : المُرْتَدُ .
41-
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (( أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّهُمْ شَأْنُ
الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ , فَقَالُوا : مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ
اللَّهِ r ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ
إلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ r فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ , فَقَالَ
رسوا الله r
: (( أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ )) ,
ثم قَالَ : (( إنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا
سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ , وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ
أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ , وَأَيْمُ اللَّهِ : لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ
مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا )) ([54]).
وَفِي
لَفْظٍ (( كَانَتْ امْرَأَةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ , فَأَمَرَ
النَّبِيُّ r
بِقَطْعِ يَدِهَا ))([55]).
42-
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ
سَمُرَةَ , لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ , فَإِنَّكَ إنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ
وُكِّلْتَ إلَيْهَا , وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ
عَلَيْهَا , وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا
, فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ , وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))([56]) .
43-عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
: (( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ,
هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ , لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ )) . وَنَزَلَتْ
: ] إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً
قَلِيلاً [ إلَى آخِرِ الآيَةِ ([57]) .
يَمِين
صَبْر : هي اليمينُ الغَموسُ ، وهي اليمين التي أُلزم بها وحُبِسَ عليها ، وكانت
لازمة من جهةِ الحُكْمِ .
فَاجِرٌ
: كاذبٌ .
44-
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
: (( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ )) قُلْنَا : بَلَى يَا
رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : (( الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ ))
، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ , فقَالَ :
(( أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ , وَشَهَادَةُ الزُّورِ )) , فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا
حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ([58])
.
45-
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : (( أَنْفَجْنَا أَرْنَباً بِمَرِّ
الظَّهْرَانِ فَسَعَى الْقَوْمُ فَلَغَبُوا , فَأَخَذْتُهَا فجئت بها إلى أبي
طَلْحَةَ , فَذَبَحَهَا فبَعَثَ إلَى النَّبيِّ r
بِوَرِكِهَا أو قال بفَخِذَيْهَا . فَقَبِلها )) ([59]).
لَغَبُوا
: أَعيَوْا .
أَنْفَجْنَا
: أَثَرْنا .
46-
عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
: (( لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ ، فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ
يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ ))([60]).
47-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي
لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ - يَنْتَظِرُ , حَتَّى إذَا مَالَتِ الشَّمْسُ قَامَ
فِيهِمْ , فَقَالَ : (( يا أَيُّهَا النَّاسُ , لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ
الْعَدُوِّ , وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ
فَاصْبِرُوا , وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قام
النَّبِيُّ r
وقال : اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ , وَمُجْرِيَ السَّحَابِ , وَهَازِمَ
الأَحْزَابِ : اهْزِمْهُمْ , وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ )) ([61]).
48-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r
: (( مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, إلاَّ جَاءَ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ , وَكَلْمُهُ يَدْمَى : اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ , وَالرِّيحُ رِيحُ
الْمِسْكِ ))([62]).
مَكْلُومٌ
: مجروحٌ .
49-
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( إذَا جَمَعَ اللَّهُ
عَزَّ وَجَلَّ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ : يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ ,
فَيُقَالُ : هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ ))([63]).
غَادِر
: تاركٌ للوفاءِ ، ناقضٌ للعهدِ .
50-
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t
عَنِ النَّبِيِّ r
قَالَ : (( مَنْ أَعْتَقَ شِقْيصَاً مِنْ مَمْلُوكهِ , فَعَلَيْهِ خَلاصُهُ فِي
مَالِهِ , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ قُوِّمَ الْمَمْلُوكُ قِيمَةَ عَدْلٍ ,
ثُمَّ اُسْتُسْعِيَ , غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ )) ([64]).
شِقْصَاً
: الشِّقْصُ : هو القليلُ منْ كلِّ شيءٍ .
اُسْتُسْعِيَ
: أُلْزِمَ السَّعْيَ فيما يَفُكُّ بهِ بقيةَ رقبَتِهِ منَ الرِّقِّ .
غَيْرَ
مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ : لايُكَلَّفُ مايشقُّ عليهِ منَ الخِدْمَةِ .
([1])
من مقدمة " زاد المعاد " للعلامة ابن القيم 1/34 .
([2])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/52 (162) ، ومسلم 1/146 (237) (20) .
([3])
1/146 (237) (21) .
([4])
أخرجه : مسلم 1/146 (237) و (2) .
([5])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/54 (172) ، ومسلم 1/161 (279) (89) .
([6])
1/161 (279) (91) .
([7])
1/162 (280) (93) .
([8])
متفق عليه أخرجه البخاري 1/58 (186) ، ومسلم 1/145 (235) (18) رواية البخاري .
([9])
أخرجه : مسلم 1/145 (235) (18) .
([10])
أخرجه : البخاري 1/60 (197) .
([11])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/109 (394) ، ومسلم 1/154 (264) (59) رواية مسلم .
([12])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/65 (218) ، ومسلم 1/166 (292) (111) . رواية البخاري
.
([13])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/70 (245) ، ومسلم 1/152 (255) (98) .
([14])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/46 (137) ، ومسلم 1/189 (361) (98) .
([15])
أخرجه : البخاري 1/65 (221) .
([16])
أخرجه : البخاري 1/76 (272) و (273) ، ومسلم 1/174 (316) (35) رواية البخاري .
([17])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/96 (347) ، ومسلم 1/192 (368) (110) رواية مسلم .
([18])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/88 (321) ، ومسلم 1/182 (335) (68) .
([19])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/219 (867) ، ومسلم 2/119 (645) (232) .
([20])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/152 (586) ، ومسلم 2/207 (827) (288) .
([21])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/167 (657) ، ومسلم 2/123 (651) (252) .
([22])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/177 (691) ، ومسلم 2/28 (427) (114) .
([23])
متفق عليه أخرجه : البخاري 9/82 (7159) ، ومسلم 2/41 (466) (182) .
([24])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/208 (822) ، ومسلم 2/53 (493) (233) .
([25])
متفق عليه أخرجه : البخاري 8/73 (6265) ، ومسلم 2/14 (402) (59) .
([26])
متفق عليه أخرجه : البخاري 1/211 (831) ، ومسلم 2/13 (402) (55) رواية مسلم .
([27])
متفق عليه أخرجه : البخاري 2/42 (1041) ، ومسلم 3/35 (911) (21) .
([28])
متفق عليه أخرجه : البخاري 2/103 (1296) ، ومسلم 1/70 (1049 (167) .
([29])
متفق عليه أخرجه : البخاري 2/162 (1511) ، ومسلم 3/68 (984) (14) .
([30])
متفق عليه أخرجه : البخاري 2/161 (1503) ، ومسلم 3/70 (986) (22) .
([31])
متفق عليه أخرجه : البخاري 3/40 (1933) ، ومسلم 3/160 (1155) (171) .
([32])
متفق عليه أخرجه : البخاري 3/46 (1953) ، ومسلم 3/155 (1148) (155) رواية مسلم .
([33])
متفق عليه أخرجه : البخاري 3/46 (1953) ، ومسلم 3/155 (1148) (154) .
([34]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/165 (1526) ،
ومسلم 4/5 (1181) (11) .
([35])
متفق عليه أخرجه : البخاري 3/17 (1829) ، ومسلم 4/48 (198) (68) .
([36])
4/17 (1198) (70) . ( بنحوه ) .
([37])متفق
عليه أخرجه : البخاري 3/84 (2112) ، ومسلم 5/10 (1531) (44) .
([38])متفق
عليه أخرجه : البخاري3/84 (2110) ، ومسلم 5/10 (1532) (47) .
([39])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/92 (2150) ، ومسلم 5/14 (1515) (11) .
([40]) أخرجه : البخاري 3/92 عقب (2148) ، ومسلم 5/6
(1524) (24) . رواية البخاري .
([41])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/88 (2126) ، ومسلم 5/7 (1526) (32) .
([42])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/111 (2240) ، ومسلم 5/5 (1604) (127) .
([43])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/123 (2287) ، ومسلم 5/34 (1564) (33) .
([44])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/259 (2737) ، ومسلم 5/73 (1632) (15) رواية مسلم .
([45])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/171 (2453) ، ومسلم 5/59 (1612) (142) .
([46])
متفق عليه أخرجه البخاري 4/2 (2737) ، ومسلم 5/70 (1627) (1) .
([47])
5/70 (1627) (4) .
([48])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/34 (1905) ، ومسلم 4/128 (1400) (1) .
(
[49]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/15 (51099 ، ومسلم 4/135 (1408) (33) .
([50])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/23 (5136) ، ومسلم 4/ 140 (1419) (64) .
([51])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/22 (5135) ، ومسلم 4/143 (1425) (76) رواية البخاري .
([52])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/73 (5318) ، ومسلم 4/200 (1484) (56) .
([53])
متفق عليه أخرجه البخاري 9/6 (6878) ، ومسلم 5/106 (1676) (25) .
([54])
متفق عليه أخرجه البخاري 4/213 (3475) ، مسلم 5/114 (1688) (8) .
([55])
أخرجه : مسلم 5/115 (1688) (10) .
([56])
متفق عليه أخرجه البخاري 8/159 (6622) ، ومسلم 5/86 (1652) (19) .
([57])
متفق عليه أخرجه البخاري 8/171 (6676) ، ومسلم 1/58 (138) (220) .
([58])
متفق عليه أخرجه البخاري 8/4 (5976) ، ومسلم 1/64 (87) (143) .
([59])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/125 (5535) ، ومسلم 6/71(1953) (53) .
([60])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/ 194 (5834) ، ومسلم 6/140 (2068) (11) .
([61])
متفق عليه أخرجه البخاري 4/62 (29659 ، ومسلم 5/143 (1742) (20) .
([62])
متفق عليه أخرجه البخاري 7/125 (5533) ، ومسلم 6/34 (1876) (105) .
([63])
متفق عليه أخرجه البخاري 4/127 (3186)- (3188) ، ومسلم 5/141 (1735) (9) رواية
مسلم .
([64])
متفق عليه أخرجه البخاري 3/182 (2492) ، ومسلم 4/212 (1503) (3) .