ج4.المنتخب من صحيح السنة النبوية ( وهو المنهج المقرر للمرحلة الرابعة من كلية العلوم الإسلامية ) جمع د. ماهر ياسين الفحل رئيس قسم الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
(( وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله ، وأمينه على وحيه ، وخيرته من خلقه ، وسفيره بينه وبين عباده ، المبعوث بالدين القويم ، والمنهج المستقيم ، أرسله الله رحمة للعالمين ، وإماماً للمتقين ، وحجة على الخلائق أجمعين )) ([1]) .
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [ آل عمران : 102] . ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [ النساء :1 ] . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [ الأحزاب: 70-71 ] .
أما بعد : فهذه خمسون حديثاً من صحيح السنة النبوية ، وهي المنهج المقرر للحفظ للسنة الرابعة في كليتنا الفتية كلية العلوم الإسلامية جامعة الانبار - حرسها الله - انتقيتها من صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وحرصت على أن تكون الأحاديث من أحاديث الأحكام ؛ ليعم النفع .
وعلم الحديث النبوي الشريف من أشرف العلوم الشرعية ، بل هو أشرفها على الإطلاق بعد العلم بكتاب الله تعالى الذي هو أصل الدين ومنبع الطريق المستقيم ؛ لذا نجد المحدثين قد أفنوا أعمارهم في تتبع طرق الحديث ونقدها ودراستها ، حتى بالغوا في ذلك أيما مبالغة في التفتيش والنقد والتمحيص عن اختلاف الروايات وطرقها وعللها ، فأمسى علم معرفة علل الحديث رأس هذا العلم وميدانه الذي تظهر فيه مهارات المحدثين ، ومقدرتهم على النقد .
ثم إنَّ لعلم الحديث ارتباطاً وثيقاً بالفقه الإسلامي ، إذ إنا نجد جزءاً كبيراً من الفقه هو في الأصل ثمرة للحديث ، فعلى هذا فإنَّ الحديث أحد المراجع الرئيسة للفقه الإسلامي .
فوجب على طالب العلم الشرعي أن يكثر من حفظ أحاديث السنة النبوية ليتعلم أدلة الفقه ، وليسير على هدي النبي r في الأقوال والأعمال ؛ لذا نطمح من إخواننا الطلبة الاهتمام غاية الاهتمام بحفظ السنة النبوية والبحث عن صحيحها وضعيفها ، والله الموفق .
د. ماهر ياسين الفحل
كلية العلوم الإسلامية / جامعة الانبار
1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قال : (( إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ , ثُمَّ ليَنْتَثِرْ , وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ , وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَه قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضؤئِهِ ؛ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ))([2]).
وَفِي لَفْظٍ لِمُسْلِمٍ : (( فَلْيَسْتَنْشِقْ بِمِنْخَرَيْهِ مِنَ الْمَاءِ ))( [3]) .
وَفِي لَفْظٍ : (( مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَستنثرْ )) ([4]).
لِينْثِرْ : يعني يُخرجُ الماءَ منْ أَنفِهِ ، بعدَ إِدخاله فيهِ ، وهو الاستنشاقُ .
استجمرَ : استعملَ الحجارةَ في مسحِ البولِ والغائطِ .
فلْيوتِرْ : أَيْ لِيُنْهِ استجمارَه على وِترٍ ، ثلاثٍ أَوخمسٍ أَوأَكثرَ .
فَلْيَستنشقْ : الاستنشاقُ هو إِدخالُ الماء في الأَنفِ ثمَّ نثْرُهُ خارِجَهُ .
2- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( إذَا شَرِبَ الْكَلْبُ فِي إنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْسِلْهُ سَبْعاً )) ([5]).
وَلِمُسْلِمٍ : (( أُولاهُنَّ بِالتُّرَابِ )) ([6]).
وَلَهُ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( إذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي الإِناءِ فَاغْسِلُوهُ سَبْعاً وَعَفِّرُوهُ الثَّامِنَةَ بِالتُّرَابِ )) ([7]).
ولَغَ : شَرِبَ بطَرَفِ لسانِهِ .
عَفِّروهُ : التعفيرُ : التمريغُ في العَفْرِ وهو الترابُ .
3- عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : (( شَهِدْتُ عَمْرَو بْنَ أَبِي حَسَنٍ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ زَيْدٍ عَنْ وُضُوءِ النَّبِيِّ r ؟ فَدَعَا بِتَوْرٍ مِنْ مَاءٍ , فَتَوَضَّأَ لَهُمْ وُضُوءَ النَّبيِّ r فَأَكْفَأَ عَلَى يَدَه مِنَ التَّوْرِ , فَغَسَلَ يَدَيْهِ ثَلاثاً , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي التَّوْرِ , فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَاسْتَنْثَرَ ثَلاث غَرَفَاتٍ , ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثاً , ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ إلَى الْمِرْفَقَيْنِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ , فَمَسَحَ رَأْسَهُ , فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ مَرَّةً وَاحِدَةً ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ إلى الْكَعْبَيْن ))([8]).
وَفِي رِوَايَةٍ : (( بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ , حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إلَى قَفَاهُ , ثُمَّ رَدَّهُمَا حَتَّى رَجَعَ إلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ )) ([9]) . وَفِي رِوَايَةٍ (( أَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ r فَأَخْرَجْنَا لَهُ مَاءً فِي تَوْرٍ مِنْ صُفْرٍ )) ([10]).
التَّوْرُ : شِبْهُ الطَّسْتِ ، هو إِناءٌ صغيرٌ .
فأَكْفَأَ على يديْهِ : أَمالَ وصَبَّ على يديْهِ .
قَفَاهُ : مُؤَخِّرَةُ رِأْسِهِ .
منْ صُفْرٍ : هوَ نوعٌ منَ النُّحاسِ .
4- عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إذَا أَتَيْتُمْ الْغَائِطَ , فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ , وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا بِبْولٍ ولاَغَائِطٍ , وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا )) . قَالَ أَبُو أَيُّوبَ : " فَقَدِمْنَا الشَّامَ , فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ قِبَلَ الِْقبْلَةِ , فَنَنْحَرِفُ عَنْهَا , وَنَسْتَغْفِرُ اللَّهَ )) ([11]) .
شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا : اتجهوا نحوَ المشرقِ أَوالمغربِ ، وهذا بالنسبةِ لأَهلِ المدينةِ المنورةِ ومن كانت قبلهم كقبلة المدينة مثل بلدنا العراق .
5 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ r بِقَبْرَيْنِ , فَقَالَ : (( إنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ , وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ أَمَّا أَحَدُهُمَا : فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ الْبَوْلِ , وَأَمَّا الآخَرُ : فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ثم أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً , فَشَقَّهَا نِصْفَيْنِ , فَغَرَزَ فِي كُلِّ قَبْرٍ وَاحِدَةً ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , لِمَ فَعَلْتَ هَذَا ؟ قَالَ : لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَيْبَسَا ))([12]).
لايستترُ منَ البولِ : لايجعلُ سترةً تقيهِ منْ بولِهِ .
النَّميمةُ : نقلُ كلامِ الغيرِ على وجهِ الإِفسادِ والإِضرارِ .
6- عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رضي الله عنهما قَالَ : (( كَانَ النَّبيُّ r إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ )) ([13]).
يشوصُ فاه : يَدْلُكُ أَسنانَهُ ويُنَقِّيها .
7- عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيِّ t قَالَ : شُكِيَ إلَى النَّبِيِّ r الرَّجُلُ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ يَجِدُ الشَّيْءَ فِي الصَّلاةِ, قَالَ: (( لا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً , أَوْ يَجِدَ رِيحاً ))([14]).
8- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t قَالَ : (( جَاءَ أَعْرَابِيٌّ , فَبَالَ فِي طَائِفَةِ الْمَسْجِدِ , فَزَجَرَهُ النَّاسُ , فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ r فَلَمَّا قَضَى بَوْلَهُ أَمَرَ النَّبِيُّ r بِذَنُوبٍ مِنْ مَاءٍ , فَأُهْرِيقَ عَلَيْهِ ))([15]).
طائفة المسجدِ : ناحية المسجدِ .
فزجره الناس : نهروه .
الذَّنوبُ : الدَّلوُ الكبيرُ مَليءٌ بالماءِ .
أُهريقَ عليه : صُبَّ عليه .
9- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( كَانَ رسول الله r إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ غَسَلَ يَدَيْهِ , وتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاةِ , ثُمَّ اغْتَسَلَ , ثُمَّ يُخَلِّلُ بِيَدَيْهِ شَعْرَهُ , حَتَّى إذَا ظَنَّ أَنَّهُ قَدْ أَرْوَى بَشَرَتَهُ , أَفَاضَ عَلَيْهِ الْمَاءَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ , ثُمَّ غَسَلَ سَائِرَ جَسَدِهِ , وَقالَتْ : كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ r مِنْ إنَاءٍ وَاحِدٍ , نَغْتَرِفُ مِنْهُ جَمِيعاً ))([16]).
أَرْوَى بَشَرَتَهُ : أَوصلَ الماءَ إلى أُصولِ الشعرِ ، والبشرةُ : الجلدُ .
أَفَاضَ عَلَيْهِ : أَسالَ الماءَ على شعرِهِ .
10- عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رضي الله عنهما قَالَ : (( بَعَثَنِي رسول الله r فِي حَاجَةٍ , فَأَجْنَبْتُ , فَلَمْ أَجِدِ الْمَاءَ , فَتَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ , كَمَا تَمَرَّغُ الدَّابَّةُ , ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ r فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ , فَقَالَ : (( إنَّمَا كَانَ يَكْفِيَكَ أَنْ تَقُولَ بِيَدَيْكَ هَكَذَا )) - ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ الأَرْضَ ضَرْبَةً وَاحِدَةً , ثُمَّ مَسَحَ الشِّمَالَ عَلَى الْيَمِينِ , وَظَاهِرَ كَفَّيْهِ وَوَجْهَهُ )) ([17]) .
تَمَرَّغْتُ فِي الصَّعِيدِ : تقلبتُ في الأَرضِ حتَّى عمَّ بدني الترابُ .
11- عَنْ مُعَاذَةَ قَالَتْ : (( سَأَلْتُ عَائِشَةَ فَقَلتُ : مَا بَالُ الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ , وَلا تَقْضِي الصَّلاةَ ؟ فَقَالَتْ : أَحَرُورِيَّةٌ أَنْتِ ؟ فَقُلْتُ : لَسْتُ بِحَرُورِيَّةٍ , وَلَكِنِّي أَسْأَلُ . قَالَتْ : كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ , فَنُؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ , وَلا نُؤَمَّرُ بِقَضَاءِ الصَّلاةِ ))([18]).
أَحروريةٌ أَنتِ : نسبةٌ إِلى بلدةٍ قربَ الكوفةِ ، اسمُها حَروراءُ ، خرجتْ منها فرقةٌ منَ الخوارجِ على عليِّ بنِ أَبي طالبٍ t ، ويُسمَى الخوارجُ حَروريةً لِتَعَنُّتِهِمْ ومخالفتِهمُ السُّنَّةَ وخروجِهمْ على جَماعةِ المسلمينَ
12- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : (( إنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r ليُصَلِّي الصَّبْحَ , فَيَنْصرَفُ النِسَاءٌ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا يُعْرَفْنَ مِنَ الْغَلَسِ ))([19]).
المُرُوُطُ : أَكْسِيَةٌ مُعَلَّمَةٌ تَكُونُ منْ خَزٍّ ، وتَكُونُ منْ صُوفٍ .
مُتَلَفِّعاتٍ : مُتَلَحِّفاتٍ .
والغَلَسُ : اخْتِلاطُ ضِياءِ الصُبْحِ بِظُلْمَةِ اللَّيلِ .
13- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قالَ : (( لا صَلاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ , وَلا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ))([20]) .
14- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إنَّ أَثْقَلُ الصَّلاةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ : صَلاةُ الْعِشَاءِ , وَصَلاةُ الْفَجْرِ . وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهَما لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا . وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاةِ فَتُقَامَ , ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ , ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ إلَى قَوْمٍ لا يَشْهَدُونَ الصَّلاةَ , فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ ))([21]).
حبواً : الحَبْوُ : الزحفُ على اليدينِ والرُّكبتينِ .
15- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( أَمَا يَخْشَى أَحَدُكُم إذا رْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يْجعَلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ , أَوْ يَجْعَلَ صُورَتَهُ صُورَةَ حِمَارٍ؟ ))([22]).
16- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ t قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إلَى رَسُولِ اللَّهِ r فَقَالَ : إنِّي لأَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الصُّبْحِ مِنْ أَجْلِ فُلانٍ , مِمَّا يُطِيلُ بِنَا , فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ r غَضِبَ فِي مَوْعِظَةٍ قَطُّ أَشَدَّ مِمَّا غَضِبَ يَوْمَئِذٍ , فَقَالَ : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ , إنَّ مِنْكُمْ مُنَفِّرِينَ , فَأَيُّكُمْ أَمَّ النَّاسَ فَلْيُوجِزْ , فَإِنَّ مِنْ وَرَائِهِ الْكَبِيرَ وَالضَّعِيفَ وَذَا الْحَاجَةِ )) ([23]) .
17- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ )) ([24]).
18- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : (( عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ r التَّشَهُّدَ - كَفِّي بَيْنَ كَفَّيْهِ - كَمَا يُعَلِّمُنِي السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ : التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ , وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ , السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . السَّلامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ . أَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ))([25]) وَفِي لَفْظٍ : (( فإذَا قَعَدَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ فَلْيَقُلْ : التَّحِيَّاتُ للهِ - وَذَكَرَهُ - وَفِيهِ : فَإِنَّكُمْ إذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ فَقَدْ سَلَّمْتُمْ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ - وَفِيهِ - فَلْيَتَخَيَّرْ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ ))([26]) .
التحياتُ : جمع تحيةٍ وتشمل كل أَنواع التعظيم .
الطيباتُ : الطيب من الأَقوال والأَعمال والأَوصاف .
19- عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ - عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو الأَنْصَارِيِّ الْبَدْرِيِّ – t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ , يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِمَا عِبَادَهُ , وَإِنَّهُمَا لا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ . فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَصَلُّوا , وَادْعُوا حَتَّى يَنْكَشِفَ مَا بِكُمْ )) ([27]).
20- عَنْ أَبِي مُوسَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍt - : (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r بَرِيءٌ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ )) ([28]).
الصالقة ، التي ترفع صوتها عند المصيبة .
الحالقة : التي تحلق شعرها ، أَوتنتفه من شدَّة الجزع والهلع .
الشاقَّة : التي تشق جيبها أَوثوبَها تسَخُّطاً على قضاء الله .
دعوى لجاهلية : هي النياحة ، وكلُ قولٍ يُنبىء عَنِ التَّسَخُّطِ والجزع مِنْ قَدَرِ الله .
21- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : (( فَرَضَ النَّبيُّ r صَدَقَةَ الْفِطْرِ - أَوْ قَالَ رَمَضَانَ - عَلَى الذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالْحُرِّ وَالْمَمْلُوكِ : صَاعاً مِنْ تَمْرٍ , أَوْ صَاعاً مِنْ شَعِيرٍ . فَعَدَلَ النَّاسُ بِهِ نِصْفَ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ ... )) ([29]).
وَفِي لَفْظٍ : (( أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلاةِ ))([30]).
22- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنَ النَّبِيِّ r قَالَ : (( مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ . فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ , فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ . فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ ))([31]).
23- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : (( جَاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ r فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ شَهْرٍ . أَفَأَقْضِيهِ عَنْهَا ؟ فَقَالَ : (( لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْنٌ أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى ))([32]).
وَفِي رِوَايَةٍ : (( جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنَّ أُمِّي مَاتَتْ وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذْرٍ . أَفَأَصُومُ عَنْهَا ؟ فَقَالَ : (( أَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتِيهِ , أَكَانَ ذَلِكَ يُؤَدِّي عَنْهَا )) ؟ فَقَالَتْ : نَعَمْ . قَالَ : (( فَصُومِي عَنْ أُمِّكِ ))([33]).
24- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما ، قال : (( وَقَّتَ رَسُولَ اللهِ r لأَهْلِ الْمَدِينَةِ : ذَا الْحُلَيْفَةِ . وَلأَهْلِ الشَّامِ : الْجُحْفَةَ . وَلأَهْلِ نَجْدٍ : قَرْنَ الْمَنَازِلِ . وَلأَهْلِ الْيَمَنِ : يَلَمْلَمَ . فَهُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهِنَّ , مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ والْعُمْرَةَ . فَمَنْ كَانَ دُونَهن فَمِنْ أهله ، وكذا فكذلك حتى أَهْلُ مَكَّةَ يهلون منها )) ([34]) .
المواقيت : جمعُ "ميقات" والمقصود بها المواقيت المكانية التي يحرم منها الحجيج .
25- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ , يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْغُرَابُ , وَالْحِدَأَةُ , وَالْعَقْرَبُ , وَالْفَأْرَةُ , وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ )) ([35]).
وَلِمُسْلِمٍ : (( يُقْتَلُ خَمْسٌ فَوَاسِقُ فِي الْحِلِّ وَالْحَرَمِ )) ([36]) .
الحِدَأَةُ : بكسر الحاء وفتح الدالِ.
فاسق : الفِسقُ هو الخروج عن الشيء .
الكلب العقور : العقور كل ماعقر الناس وأَخافهم وعدا عليهم مثل الأَسد والنمر والفهد والذئب .
26- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r أَنَّهُ قَالَ : (( إذَا تَبَايَعَ الرَّجُلانِ , فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا وَكَانَا جَمِيعاً , أَوْ يُخَيِّرُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ . فَتَبَايَعَا عَلَى ذَلِكَ . فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ ))([37]).
27- عَنْ حكيم بن حزام t ، عن النَّبيِّ r قال : (( الَْبيِّعانِ بالخيارِ مَا لم يَتَفَرقا فإنْ صَدَقا وبيَّنا بوركَ لهما في بَيْعيهما وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحقتْ بركةُ بَيعِهما ))([38]).
28- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ , وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ . وَلا تَنَاجَشُوا . وَلا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ . وَلا تُصَرُّوا الْغَنَمَ . وَمَنِ ابْتَاعَهَا فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ , بَعْدَ أَنْ يَحْتلُبَهَا . وَإِنْ رَضِيَهَا أَمْسَكَهَا , وَإِنْ سَخِطَهَا رَدَّهَا وَصَاعاً مِنْ تَمْرٍ )) ([39]).
وَفِي لَفْظٍ : (( هُوَ بِالْخِيَارِ ثَلاثَاً ))([40]).
لا تَلَقَّوْا الرُّكْبَانَ : لاتستقبلوا القادمين بسلعِهمْ قبل وصولها إِلى السوقِ .
وَلا تَنَاجَشُوا : النَّجْشُ :هو أَنْ يزيدَ الإِنسانُ في ثمن السلعة أَويمدحَها وليس لهُ رغبةٌ في شرائِها ، ولكنْ يريد خِداعَ غيرِهِ .
وَلا يَبِعْ حَاضِرٌ لِبَادٍ : الحاضرُ : هو البلديُّ المقيمُ ، والبادي: نسبةٌ إِلى الباديةِ ، والمرادُ القادمُ لبيعِ سلعتِهِ
وَلا تُصَرُّوا الْغَنَمَ : التَصْرِيةُ : هي حبسُ اللبنِ في ضروعِ البهائمِ حتى تظهرَ ممتلئةً باللبنِ فيغتَرَّ بها المشتري
29- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنِ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ )) وَفِي لَفْظٍ : (( حَتَّى يَقْبِضَهُ )) ([41]).
30- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَدِمَ النَّبيُّ r الْمَدِينَةَ , وَهُمْ يُسْلِفُونَ فِي الثِّمَارِ : السَّنَةَ وَالسَّنَتَيْنِ . فَقَالَ : (( مَنْ أَسْلَفَ فِي شَيْءٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ , وَوَزْنٍ مَعْلُومٍ , إلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ )) ([42]).
31- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَطْلُ الْغَنِيِّ ظُلْمٌ . فَإِذَا أُتْبِعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيٍّ فَلْيَتْبَعْ ))([43]) .
مَطْلُ الْغَنِيِّ : المماطَلَةُ في آداءِ ماعليه منْ حقٍّ للغيرِ .
أُتْبِعَ : أُحيلَ .
مَلِيء : الغنيُّ المُقْتَدِرُ على الوفاءِ .
32- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ : (( قَدْ أَصَابَ عُمَرُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ . فَأَتَى النَّبِيَّ r يَسْتَأْمِرُهُ فِيهَا . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إنِّي أَصَبْتُ أَرْضاً بِخَيْبَرَ , لَمْ أُصِبْ مَالاً قَطُّ هُوَ أَنْفَسُ عِنْدِي مِنْهُ , فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ ؟ قَالَ : إنْ شِئْتَ حَبَسْتَ أَصْلَهَا , وَتَصَدَّقْتَ بِهَا . قَالَ : فَتَصَدَّقَ بِهَا عمر . غَيْرَ أَنَّهُ لا يُبَاعُ أَصْلُهَا , ولا يباع ولا يُورَثُ وَلا يُوهَبُ , قَالَ : فَتَصَدَّقَ عُمَرُ فِي الْفُقَرَاءِ , وَفِي الْقُرْبَى , وَفِي الرِّقَابِ , وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَابْنِ السَّبِيلِ , وَالضَّيْفِ . لا جُنَاحَ عَلَى مَنْ وَلِيَهَا : أَنْ يَأْكُلَ مِنْهَا بِالْمَعْرُوفِ , أَوْ يُطْعِمَ صَدِيقاً , غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ فِيهِ )) ([44]).
وَفِي لَفْظٍ : (( غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ )) .
يَسْتَأْمِرُهُ : يستشيرُهُ ويطلبُ أَمرَهُ .
أَنْفَسُ : أَجْوَدُ .
حَبَسْتَ أَصْلَهَا : وقَفْتَ أَصلَ الأَرضِ .
غَيْرَ مُتَمَوِّلٍ : غيرَ مُتَّخِذٍ منها مِلْكاً لِنَفْسِهِ .
33- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنْ الأَرْضِ : طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ )) ([45]).
قِيدَ شِبْرٍ : أَي قَدْرَ شِبْرٍ .
طُوِّقَهُ : جُعِلَ طَوْقَاً في عُنُقِهِ .
34- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ , لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ , يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إلاَّ وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ ))([46]).
زَادَ مُسْلِمٌ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : (( مَا مَرَّتْ عَلَيَّ لَيْلَةٌ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ r يَقُولُ ذَلِكَ , إلاَّ وَعِنْدِي وَصِيَّتِي ))([47]).
الوصيَّةُ : عهدٌ خاصٌ بالتَّصَرُّفِ بالمالِ ، أَوالتبرعِ بهِ بعدَ الموتِ .
35- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ r : (( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ , مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَة فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ , وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ))([48]).
مَعْشَرَ الشَّبَابِ : المَعْشَرِ : همُ الطائفة الذين يشملهم وصف .
الْبَاءَة : الجِمَاع والقُدرة على مؤْنَةِ النكاح .
أَغَضُّ لِلْبَصَرِ : أَشَدُّ غضاً للبصرِ .
وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ : أَشَدُّ إِحصاناً للفَرْجِ .
وِجَاء : الوِجاء : الخِصاء ، وذلك نظراً لأَنَّ الصَّوم يُضْعِف الشَّهوة فَشُبِّهَ بالخِصاءِ .
36- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا , وَلا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا )) ([49]).
37- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ : (( لا تُنْكَحُ الأَيِّمُ حَتَّى تُسْتَأْمَرَ , وَلا تُنْكَحُ الْبِكْرُ حَتَّى تُسْتَأْذَنَ )) . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَكَيْفَ إذْنُهَا قَالَ : (( أَنْ تَسْكُتَ ))([50]).
الأَيِّم : هي من لازوج لها ، وليستْ بِكْراً .
تُسْتَأْمَرَ : يُطلبُ الإِذن منها صريحاً في العقد عليها .
38- عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ t (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r جَاءَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ : إنِّي وَهَبْتُ مِنْ نَفْسِي : فَقَامَتْ طَوِيلاً ، فَقَالَ رَجُلٌ : زَوِّجْنِيهَا , إنْ لَمْ تكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ . قَالَ : (( هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تُصْدِقُهَا )) قَالَ : مَا عِنْدِي إلا إزَارِي . فَقَالَ : (( إنْ أَعْطَيْتَهَا إياه جَلَسْتَ وَلا إزَارَ لَكَ ، فَالْتَمِسْ شَيْئاً )) فقَالَ : مَا أَجِد شيئاً . قَالَ : (( الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ )) ، فَالْتَمَسَ فَلَمْ يَجِدْ ، فقال : (( أمَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ شيءٌ ؟ )) قَالَ : نَعَمْ ، سورة كذا وسورة كذا لسور سماها ، فَقَالَ : (( زوجناكها بِمَا مَعَك مِنَ الْقُرْآنِ )) ([51]).
39- عَنْ سُبَيْعَةَ الأَسْلَمِيَّةِ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ سَعْدِ بْنِ خَوْلَةَ - وَهُوَ مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ , وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْراً - فَتُوُفِّيَ عَنْهَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ , وَهِيَ حَامِلٌ . فَلَمْ تَنْشَبْ أَنْ وَضَعَتْ حَمْلَهَا بَعْدَ وَفَاتِهِ , فَلَمَّا تَعَلَّتْ مِنْ نِفَاسِهَا : تَجَمَّلَتْ لِلْخُطَّابِ , فَدَخَلَ عَلَيْهَا أَبُو السَّنَابِلِ بْنُ بَعْكَكٍ - رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ - فَقَالَ لَهَا : مَا لِي أَرَاك مُتَجَمِّلَةً ؟ لَعَلَّكِ تُرَجينَ النكاح إنَّك , وَاَللَّهِ مَا أَنْتِ بِنَاكِحٍ حَتَّى تَمُرَّ عَلَيْك أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ . قَالَتْ سُبَيْعَةُ : فَلَمَّا قَالَ لِي ذَلِكَ : جَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي حِينَ أَمْسَيْتُ , فَأَتَيْتُ رَسُولَ r فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ ؟ فَأَفْتَانِي بِأَنِّي قَدْ حَلَلْتُ حِينَ وَضَعْتُ حَمْلِي , وَأَمَرَنِي بِالتَّزْوِيجِ إنْ بَدَا لِي ))([52]) .
وقالَ ابنُ شِهابٍ : ولاأَرى بَأْساً أَنْ تَتَزَوَّجَ حينَ وضَعَتْ ، وإِنْ كَانَتْ في دَمِها، غَيْرَ أَنَّهُ لايَقْرَبُها زَوْجُها حتَّى تَطْهُرَ .
فَلَمْ تَنْشَبْ : فلم تلبثْ .
فَلَمَّا تَعَلَّتْ : أَي لمَّا طَهُرَتْ من دمها .
تَجَمَّلَتْ : تزينت وتهيأَت .
40- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r (( لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّه إلاَّ بِإِحْدَى ثَلاثٍ : النَّفْسُ بِالنَّفْسِ والثَّيِّبُ الزَّانِي , وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ ))([53]) .
الثَّيِّبُ الزَّانِي : المتزوجُ الزاني .
وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ : قتلُ مَنْ قتلَ نفساً معصومة ظلماً وعُدواناً .
وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ : المُرْتَدُ .
41- عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها (( أَنَّ قُرَيْشاً أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ , فَقَالُوا : مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ r ؟ فَقَالُوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ r فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ , فَقَالَ رسوا الله r : (( أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ؟ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ )) , ثم قَالَ : (( إنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ , وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ , وَأَيْمُ اللَّهِ : لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا )) ([54]).
وَفِي لَفْظٍ (( كَانَتْ امْرَأَةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ , فَأَمَرَ النَّبِيُّ r بِقَطْعِ يَدِهَا ))([55]).
42- عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ , لا تَسْأَلِ الإِمَارَةَ , فَإِنَّكَ إنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِّلْتَ إلَيْهَا , وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا , وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْراً مِنْهَا , فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ , وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ ))([56]) .
43-عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ , هُوَ فِيهَا فَاجِرٌ , لَقِيَ اللَّهَ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ )) . وَنَزَلَتْ : ] إنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً [ إلَى آخِرِ الآيَةِ ([57]) .
يَمِين صَبْر : هي اليمينُ الغَموسُ ، وهي اليمين التي أُلزم بها وحُبِسَ عليها ، وكانت لازمة من جهةِ الحُكْمِ .
فَاجِرٌ : كاذبٌ .
44- عَنْ أَبِي بَكْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ ؟ )) قُلْنَا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : (( الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ )) ، وَكَانَ مُتَّكِئاً فَجَلَسَ , فقَالَ : (( أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ , وَشَهَادَةُ الزُّورِ )) , فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا : لَيْتَهُ سَكَتَ([58]) .
45- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : (( أَنْفَجْنَا أَرْنَباً بِمَرِّ الظَّهْرَانِ فَسَعَى الْقَوْمُ فَلَغَبُوا , فَأَخَذْتُهَا فجئت بها إلى أبي طَلْحَةَ , فَذَبَحَهَا فبَعَثَ إلَى النَّبيِّ r بِوَرِكِهَا أو قال بفَخِذَيْهَا . فَقَبِلها )) ([59]).
لَغَبُوا : أَعيَوْا .
أَنْفَجْنَا : أَثَرْنا .
46- عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( لا تَلْبَسُوا الْحَرِيرَ ، فَإِنَّهُ مَنْ لَبِسَهُ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ ))([60]).
47- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى t : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا الْعَدُوَّ - يَنْتَظِرُ , حَتَّى إذَا مَالَتِ الشَّمْسُ قَامَ فِيهِمْ , فَقَالَ : (( يا أَيُّهَا النَّاسُ , لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ , وَاسْأَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا , وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ ثُمَّ قام النَّبِيُّ r وقال : اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ , وَمُجْرِيَ السَّحَابِ , وَهَازِمَ الأَحْزَابِ : اهْزِمْهُمْ , وَانْصُرْنَا عَلَيْهِمْ )) ([61]).
48- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r : (( مَا مِنْ مَكْلُومٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ, إلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَكَلْمُهُ يَدْمَى : اللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ , وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ ))([62]).
مَكْلُومٌ : مجروحٌ .
49- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( إذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الأَوَّلِينَ وَالآخَرِينَ : يُرْفَعُ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ , فَيُقَالُ : هَذِهِ غَدْرَةُ فُلانِ بْنِ فُلانٍ ))([63]).
غَادِر : تاركٌ للوفاءِ ، ناقضٌ للعهدِ .
50- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t عَنِ النَّبِيِّ r قَالَ : (( مَنْ أَعْتَقَ شِقْيصَاً مِنْ مَمْلُوكهِ , فَعَلَيْهِ خَلاصُهُ فِي مَالِهِ , فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ قُوِّمَ الْمَمْلُوكُ قِيمَةَ عَدْلٍ , ثُمَّ اُسْتُسْعِيَ , غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ )) ([64]).
شِقْصَاً : الشِّقْصُ : هو القليلُ منْ كلِّ شيءٍ .
اُسْتُسْعِيَ : أُلْزِمَ السَّعْيَ فيما يَفُكُّ بهِ بقيةَ رقبَتِهِ منَ الرِّقِّ .
غَيْرَ مَشْقُوقٍ عَلَيْهِ : لايُكَلَّفُ مايشقُّ عليهِ منَ الخِدْمَةِ .
([1]) من مقدمة " زاد المعاد " للعلامة ابن القيم 1/34 .
([2]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/52 (162) ، ومسلم 1/146 (237) (20) .
([3]) 1/146 (237) (21) .
([4]) أخرجه : مسلم 1/146 (237) و (2) .
([5]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/54 (172) ، ومسلم 1/161 (279) (89) .
([6]) 1/161 (279) (91) .
([7]) 1/162 (280) (93) .
([8]) متفق عليه أخرجه البخاري 1/58 (186) ، ومسلم 1/145 (235) (18) رواية البخاري .
([9]) أخرجه : مسلم 1/145 (235) (18) .
([10]) أخرجه : البخاري 1/60 (197) .
([11]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/109 (394) ، ومسلم 1/154 (264) (59) رواية مسلم .
([12]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/65 (218) ، ومسلم 1/166 (292) (111) . رواية البخاري .
([13]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/70 (245) ، ومسلم 1/152 (255) (98) .
([14]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/46 (137) ، ومسلم 1/189 (361) (98) .
([15]) أخرجه : البخاري 1/65 (221) .
([16]) أخرجه : البخاري 1/76 (272) و (273) ، ومسلم 1/174 (316) (35) رواية البخاري .
([17]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/96 (347) ، ومسلم 1/192 (368) (110) رواية مسلم .
([18]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/88 (321) ، ومسلم 1/182 (335) (68) .
([19]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/219 (867) ، ومسلم 2/119 (645) (232) .
([20]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/152 (586) ، ومسلم 2/207 (827) (288) .
([21]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/167 (657) ، ومسلم 2/123 (651) (252) .
([22]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/177 (691) ، ومسلم 2/28 (427) (114) .
([23]) متفق عليه أخرجه : البخاري 9/82 (7159) ، ومسلم 2/41 (466) (182) .
([24]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/208 (822) ، ومسلم 2/53 (493) (233) .
([25]) متفق عليه أخرجه : البخاري 8/73 (6265) ، ومسلم 2/14 (402) (59) .
([26]) متفق عليه أخرجه : البخاري 1/211 (831) ، ومسلم 2/13 (402) (55) رواية مسلم .
([27]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/42 (1041) ، ومسلم 3/35 (911) (21) .
([28]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/103 (1296) ، ومسلم 1/70 (1049 (167) .
([29]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/162 (1511) ، ومسلم 3/68 (984) (14) .
([30]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/161 (1503) ، ومسلم 3/70 (986) (22) .
([31]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/40 (1933) ، ومسلم 3/160 (1155) (171) .
([32]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/46 (1953) ، ومسلم 3/155 (1148) (155) رواية مسلم .
([33]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/46 (1953) ، ومسلم 3/155 (1148) (154) .
([34]) متفق عليه أخرجه : البخاري 2/165 (1526) ، ومسلم 4/5 (1181) (11) .
([35]) متفق عليه أخرجه : البخاري 3/17 (1829) ، ومسلم 4/48 (198) (68) .
([36]) 4/17 (1198) (70) . ( بنحوه ) .
([37])متفق عليه أخرجه : البخاري 3/84 (2112) ، ومسلم 5/10 (1531) (44) .
([38])متفق عليه أخرجه : البخاري3/84 (2110) ، ومسلم 5/10 (1532) (47) .
([39]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/92 (2150) ، ومسلم 5/14 (1515) (11) .
([40]) أخرجه : البخاري 3/92 عقب (2148) ، ومسلم 5/6 (1524) (24) . رواية البخاري .
([41]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/88 (2126) ، ومسلم 5/7 (1526) (32) .
([42]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/111 (2240) ، ومسلم 5/5 (1604) (127) .
([43]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/123 (2287) ، ومسلم 5/34 (1564) (33) .
([44]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/259 (2737) ، ومسلم 5/73 (1632) (15) رواية مسلم .
([45]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/171 (2453) ، ومسلم 5/59 (1612) (142) .
([46]) متفق عليه أخرجه البخاري 4/2 (2737) ، ومسلم 5/70 (1627) (1) .
([47]) 5/70 (1627) (4) .
([48]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/34 (1905) ، ومسلم 4/128 (1400) (1) .
( [49]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/15 (51099 ، ومسلم 4/135 (1408) (33) .
([50]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/23 (5136) ، ومسلم 4/ 140 (1419) (64) .
([51]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/22 (5135) ، ومسلم 4/143 (1425) (76) رواية البخاري .
([52]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/73 (5318) ، ومسلم 4/200 (1484) (56) .
([53]) متفق عليه أخرجه البخاري 9/6 (6878) ، ومسلم 5/106 (1676) (25) .
([54]) متفق عليه أخرجه البخاري 4/213 (3475) ، مسلم 5/114 (1688) (8) .
([55]) أخرجه : مسلم 5/115 (1688) (10) .
([56]) متفق عليه أخرجه البخاري 8/159 (6622) ، ومسلم 5/86 (1652) (19) .
([57]) متفق عليه أخرجه البخاري 8/171 (6676) ، ومسلم 1/58 (138) (220) .
([58]) متفق عليه أخرجه البخاري 8/4 (5976) ، ومسلم 1/64 (87) (143) .
([59]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/125 (5535) ، ومسلم 6/71(1953) (53) .
([60]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/ 194 (5834) ، ومسلم 6/140 (2068) (11) .
([61]) متفق عليه أخرجه البخاري 4/62 (29659 ، ومسلم 5/143 (1742) (20) .
([62]) متفق عليه أخرجه البخاري 7/125 (5533) ، ومسلم 6/34 (1876) (105) .
([63]) متفق عليه أخرجه البخاري 4/127 (3186)- (3188) ، ومسلم 5/141 (1735) (9) رواية مسلم .
([64]) متفق عليه أخرجه البخاري 3/182 (2492) ، ومسلم 4/212 (1503) (3) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق